رسالة ستُغيِّر حياتك

من بطرس إلى قلبك: رسالة ستُغيِّر حياتك


التذكيرات هي جزء ثابت في الحياة . خلال نموّنا في هذه الحياة، نتلقّى العديد من التذكيرات من الوالدين، المعلمين، والمدربين.

وهنا يأتي السؤال: ما أسوء أمر قد يحصل بهذه التذكيرات؟
والإجابة الأولى هو أن ننساها 

فإن التذكيرات جزء مهم جدًّا من التلمذة المسيحية أيضًا. كتب الرسول بطرس رسالته الثانية ليقدم تذكيرات مهمة وأساسية لحياة المؤمن ( 1: 12 – 15 , 3 : 1 – 2)

هذا هو الرجل نفسه الذي تم اختياره شخصيا وتلمذته من قبل المسيح، الذي أيضا شهد على صلب المسيح وقيامته، الذي سقط بقوة وبعد رجوعه للرب استخدمه الله بقوة لبناء كنيسة المسيح وعندما كان بطرس على وشك الموت ( 1 : 14 ) أراد من  كل تلميذ ومؤمن أن يتذكر 4 حقائق.

التذكير الاول: الكتاب المقدس ليس قصة خيالية ( 1 : 12-21 )

تداوين بطرس عن المسيح ليست أساطير مشوقة. كونه كان شاهد عيان لهذه الامور فقد علم أن يسوع هو الله الابن من خلال معجزاته وأن قد أرسله الآب ليحكم ويملك على الارض إلى الابد ( متى 16: 16 ). لن ينسى بطرس للأبد كيف تغير مظهر يسوع إلى الشكل المجيد الذي سيظهر به عند مجيئه الثاني (متى 17 : 1-9). ولكن يذكّر بطرس المؤمن أن لديه شيء أكيد اكثر من شهادة عينيه ! لديه العديد من النبوات في العهد القديم عن حكم المسيح , الذي تم كتابته  من قبل عدة رجال بوحي من الروح القدس . ” لم يختلقوا الناس هذه الامور فيوجد العديد من النبوات كتبت من قبل العديد من الرجال الذين امتدت مسيرة حياتهم على جزء كبير من السنوات الاولى 

من بطرس إلى قلبك: رسالة ستُغيِّر حياتك

التذكير الثاني: إحذر من المسيحيين المزيفين 

يحذّر الرسول بولس عن المعلّمين بينهم (2: 1 ) الذي يدّعون المسيحية ولكنهم يناقضون الانجيل من خلال إنكارهم للمسيح بتعاليمهم وأسلوب عيشهم. من المؤسف جدًّا أنّ هذا هو حال العديد من المعلّمين المشهورين في الولايات المتحدة فهم يعلّمون أن الايمان الشخصي بالمسيح هو ليس الطريق الوحيد للتصالح مع الله الآب ويعلّمون أنها ليست مشيئة الله أن يمرض المؤمن أو يصبح فقيرا أو هم يشجعّون المؤمن على عيش حياة غير أخلاقية . احذر!  فإن هذا التعليم وأسلوب العيش إذا تبعته سوف يؤدّون إلى هلاك روحك.

التذكير الثالث: يسوع المسيح سيأتي عن قريب

لا تنسى أبدًا الحدث الكبير والاعظم الذي ستشهده البشرية : المسيح نفسه سيعود بكامل مجده الى الارض وسيحكم على كل الممالك والحكومات. رغم اعتقاد الكثيرين أن إبطاء المسيح  يعني أنه لن يأتي ولذلك يختارون أن يعيشوا حياتهم كما يحلو لهم إلّا أن المؤمنين الحقيقيين ما زالوا متأكدين أنه آت عن قريب وذلك أيضا مع وجود إثبات جيولوجي، لاهوتي ومنطقي لذلك الامر( 3 : 5-9)

التذكير الرابع : لا تتوقف عن النمو 

في بداية و نهاية الرسالة، يذكّر بطرس المؤمن عن أهمية النمو بالعلاقة مع الله، فالنمو يتحقق عندما تحفظ وعود الله الثمينة. لأن النمو الروحي سيظهر مصداقية إيمانك ( 1: 4 و 10 ). لا تنسى أن المؤمن ينمو بالنعمة ( 3 : 18 )، هذا لا يعني أننا قد نفعل أمور معينة أو أعمال لنحصل على هذه النعمة، فإن النعمة تُعطى لنا دون استحقاقنا لها ولكن هذا يعني أنّه على المؤمن أن ينمو دائما بالحياة الجديدة التي وهبه إياها الله. لم يصلأي مؤمن عبر التاريخ إلى الكمال الروحي، فكل تلميذ استمر بالنمو الروحي للنهاية. 

إذا لم تنس هذه التذكيرات الرسولية واتبعتها في حياتك، يؤكد لنا بطرس متأكد انك ستعيش حياة ثابتة و مثمرة ( 1 : 10 ) و .لكن اذا نسيت هذه الامور ستنقاد بضلال الأردياء، فتسقط من ثباتك ( 3: 17 ).
لتكن تذكيرات الرسل عن حقيقة كلمة الله مصدر ثبات في  حياتكم.  

مقالات ذات صلة