تذَكَّر أن المسيح قد غلَب العالم من أجلِكَ
للتوسع في التأمل إقرأ من سفر الرؤيا الاصحاح 22-23.
“في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم”
يوحنا 16: 33
حب الانسان للرياضة هو أمر فطري ويشعر به كل واحد منا منذ الصغر. كل الحضارات والمجتمعات في مختلف العصور تميّزت برياضة معينة ومبارات خاصة بها. رغبة التنافس والفوز تبدو كأنها منقوشة في الحمض النووي لكل إنسان، وهذا أمر عالمي أيضا، لذلك فإني أنسبه لكوننا مخلوقين على صورة الله.

لماذا موضوع الرياضة يعنينا بالتحديد في هذا التأمل؟
المسيح قد غلَب العالم من أجلِكَ
يفرحني أن أخبركم أن في النهاية سوف نفوز: كل من هو في المسيح سيفوز لكن ذلك ليس بسبب من نحن. فنحن مجرد أعضاء في الفريق يساعدون بعضهم بعضًا، ولكن لأن بطل السماء والعالم في فريقنا
- يسوع المسيح قد غلب:
عندما تجسّد غلب الشيطان بالإنتصارعلى تجاربه، كما غلب الخطية والقبر بموته وقيامته من الموت ( رؤيا 1: 18 )
- يسوع المسيح ما زال يغلب:
الشيطان ما زال يحارب بقوة ولكنه وأجناده لا يستطيعون أن يفعلوا إلا ما يسمح به المسيح لهم. يسوع يبني كنيسته في الوقت الحالي ( متى 16 : 18 ) وبفضله نحن أكثر من منتصرين ( رومية 8 : 37)
- يسوع المسيح سوف يغلب:
إنتصار المسيح سوف يُكمل عند مجيئه الثاني وعندها سيطرح الخطية، الشيطان، الموت، وجميع أعدائه الذي سبق وغلبهم في بحيرة النار ( رؤيا 20 : 14-15). في ذلك اليوم المجيد ” كل الأمور ستخضع تحت قدميه ” (العبرانيين 2 : 8 ) للأبد وبشكل نهائي وسوف نكون جزء من هذا الانتصار “واله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا” (رومية 16 : 20 ) لذلك نقول “آمين تعال يا يسوع !” ( رؤيا 22 : 20 )
هذا الامر أكيد ومعلوم عندكم، فهو جزء أساسي من عقيدتنا المسيحية. نحن نرنّم عن هذا المجيء منتظرين بفارغ الصبر اليوم الذي سيأتي به الرب يسوع ويأخذنا إلى موطننا الحقيقي، ولكننا أحيانا ننسى هذا الامر. كوننا من الأقلية في هذا العالم فذلك يعرّضنا للسخرية وحتى في بعض الأماكن للاضطهاد والموت . في أوقات ضعفنا قد نتساءل إن كنا على حق أو إذا كان الامر يستحق كل هذا العناء.
تسلّح إذًا جيدًا بقراءتك عن نهاية هذه المباراة، أنظر الى النتيجة النهائية: “قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه فسيملك الى أبد الآبدين”
و أخيرا “إن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا”
( رومية 8 : 18 )
الحياة صعبة ، والعالم إلى أسوء ولكن لا يجب علينا أن نشك بوعود الله لنا.
لن نفوز بمجرد الحظ أو بمحاولة ناجحة في آخر ثانية من اللعبة، بل فوزنا عظيم وأكيد.
لذلك تشجع، إبتهج وافتخر بالرب يسوع.
ليكن انتصار الرب يسوع سبب فرح وتشجيع لقلبك المنسحق.