أين قلبَك؟ دروس من قصة يسوع في الهيكل.
القراءة من إنجيل لوقا 2 : 41-50
49: 2 فقال لهما: «لماذا كنتما تطلبانني؟ ألم تعلما أنّه ينبغي أن أكون في ما لأبي؟” لوقا “

يجد بعض الأطفال صعوبة بالتركيز في الكنيسة أثناء إجتماعات العبادة. أنا نفسي كنت أشعر بالملل حين يبدأ الإجتماع. كنت أفضّل الركض، اللهو، الصراخ، والاتساخ عن الجلوس بملابس أنيقة في الكنيسة. فكان ذلك لي بمثابة عذاب. في يوم من الأيام، توقّف والدي( الذي كان راعي الكنيسة) عن الوعظ ليقدّم لي ولأخي ملاحظة بأن نجلس جيداً وبصمت وفعل ذلك أمام الجميع، من المنبر وخلال العظة.
لم يكن يسوع مثلي، كان يحب الجلوس في بيت الله ليعبد الله ويتعلّم كلمته. بحسب ما قرأناه اليوم كان يبقى في الهيكل حتى بعد خروج والديه ونحن لا نتكلم عن مجرد مسافة طريق صغيرة في السيارة بل كان الهيكل في أورشليم يبعد حوالي ستين ميلا من الناصرة أي بلدة يسوع.

كان يوسف، مريم و يسوع يذهبون إليه عدة مرات في السنة على الاقدام وكانت الطريق تستغرق عدة أيام! تخيل أن يوسف ومريم قد اجتازا نصف المسافة ثم أدركا أن يسوع ضائعا واضطرا على العودة مجددا لأورشليم للبحث عنه.
ربما كانا يجولان ويسألان الجميع “هل رأيتم ولدنا؟” , لربما كانا مرتعبان بأن حدهم اختطفه ” أين أنت يا يسوع ؟” وربما كانا منزعجان قليلا أيضا. وعندما وجدوه أخيرا لم يكن يلهوأو يلعب بل كان يعبد الله في الهيكل.
كان يسوع جدّي تجاه الله حتى في صغره، أي يمكننا أيضا القول أن يسوع كان يحب الكنيسة وكان يحب التفكير والتكلّم عن االله حتى خارج الكنيسة. وهذا الأمر مهم لكل فرد منّا فنحن بحاجة إلى الشركة الدائمة والقريبة من الله لكي نحيا حياة سعيدة في أحضان الله.
هل تحب الجلوس في إجتماع الكنيسة؟
ًماذا يمكنك التعلّم من هذا المثل بما يخص دراسة الكلمة والذهاب الى الكنيسة؟
هل أنت جدّي تجاه الله حتى لو ما زلت صغيرا؟
