بداية المؤامرة: أعداء يسوع
نُشجعك على قراءة يوحنا ١٥: ١٨-٢٥ قبل البدء بقراءة المحتوى.
فَمِنْ ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوه “يوحنا 11: 53”

لقد كان يسوع دون أيّ خطية، كان لطيفاً، صريحًا ويحب الآخرين . لم يكن أبداً لئيماً. سفر أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ والاصحاح 10 يخبرنا أنّ يَسُوعُ ٱلَّذِي مِنَ ٱلنَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ ٱللهُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱلْقُوَّةِ، ٱلَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ ٱلْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لِأَنَّ ٱللهَ كَانَ مَعَهُ.

بما أنه كان يسوع يساعد جميع الناس قد تظن أنه كان مشهوراً و لا بد من أن يكون محبوبًا من الجميع. هل هذا الأمر صحيح؟
خطأ!
كان هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا يكرهونه ويجادلونه وينشرون أكاذيب عنه والأمر الأسوأ هو أنهم كانوا يخطّطون لقتله وبالفعل قاموا بذلك.
ربما قد سبق وسمعت عن بعض أعدائه تأمل بالتالي:
- الفريسيون والذين كانوا مجموعة دينية يظنون أنفسهم أفضل من الجميع. ظنوا مخطئين أنهم يستطعون إرضاء الله بقواعد بشرية وكانوا يكرهون يسوع.
- الصدوقيون وهم مجموعة دينية أخرى، كانوا لا يؤمنون بمعظم المعجزات والأنجيل. لم يكونوا متدينين بالفعل. لكن كانوا يرغبون فوق كل شيء بالسلطة ورأوا يسوع كتهديد لهم لذلك كانوا يكرهونه.
- مجموعات أخرى كالكتبة (المعلمون) الهيروديون (الحكام)، والسنهدرين (القضاة) كانوا يكرهون يسوع أيضا.
- وأكثر من أي أحد آخر فقد كان الشيطان عدو يسوع ولا يزال عدوه وعدونا أيضا.

هل كان يسوع محبوب من الجميع؟
من المؤسف أن كان ليسوع أعداء، هذا يظهر طبيعة البشر الخاطئة بما فيهم نحن. لكن من جهة أُخرى يعلّمنا هذا أننا لن نكون دائما محبوبين من الناس أيضاً. يجب عليك أن تكون لطيف، محترم وصادق دائماً ولكن رغم ذلك سيظل هناك أحد ما لا يحبك وهذا أمر طبيعي فهم لم يحبوا يسوع أولا!
