إكتَشِف قوّة الصلاة بإسم يسوع


إكتَشِف قوّة الصلاة بإسم يسوع

إمتياز لنا أن نتأمل سويًّا بمعنى الصلاة بإسم يسوع.

“وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئاً. الحق الحق أقول لكُم: إنَّ كُل ما طلَبتُم من الآب باسمي يُعطيكُم”.
يوحنا 16: 23

 ماذا تعني هذه العِبارة “بإسم يسوع” التي نستخدِمها عادة  في نهاية صلواتنا؟ هل هي بمثابة إمضاء  في آخر الصلاة؟ أو هي عبارة تُعلِن إنتِهاء الصلاة؟ أم تعبير كي يقبل الله الصلاة من خلالُه؟ أو عبارة نقولها لطرِد الأرواح الشريرة؟

أولًا- ماذا يعني بإسم يسوع؟ ولماذا نحن نتأمل بها اليوم؟


متى 6: 7 “وحينما تُصلُّون لا تُكرِّروا الكلام باطِلاً كالأُمم، فإنَهُم يظُنون أنَّهُ بكثرة كلامِهِم يُستجاب لَهُم. 8 فلا تتشبَّهوا بِهِم، لأنَّ أباكُم يَعلَم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه”.

إذًا يوصي الرب ألا نكرِّر الكلام باطِلاً، أي أن نستخِدمُه دون معرفة ماذا يعني! لأننا هكذا قد نُشبه الناس التي لا إله لها.

ثانيًا- هَل عبارة باسم يسوع هي كلمة سحرية لإستجابة الصلاة؟ هل إن كان أحد يصلي وقال آمين ولكن لم يقل بإسم يسوع فصلاتُه غير مقبولة؟  


يجب أن نعلم  ونتذكَّر ماذا تعني عبارة بإسم يسوع.
في تلك الليلة قبل أن يُسَلَّم يسوع ويُصلَب، دعا تلاميذُه أن يُصلوا بإسمه، والدرس الذي أرادهم أن يتعلموه هو: أننا نستطيع أن ندخُل إلى محضَر الله الآب بناءاً على ما فعَلُه يسوع. فليس إذًا بقولنا بعض الكلِمات المُناسِبة سوف يستجيب الله. ولكن المغزى هو أن الله الآب يسمعني لأني بإتِحاد مع الرب يسوع.

يُعبِّر سفر العبرانيين 10: 19 -22 عن هذا الأمِرفإذ لنا أيُّها الإخوة ثِقة بالدخول إلى “الأقداس” بدَمِ يسوع، طريقاً كرَّسه لنا حديثاً حيَّاً، بالحِجاب، أي جسَده، وكاهِنٌ عظيمٌ على بيت الله، لنتَقدَّم بقلبٍ صادِقٍ في يقين الإيمان، مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير، ومُغتَسِلة أجسادُنا بماء نقي”

إكتَشِف قوّة الصلاة بإسم يسوع

المغزى من أن نصلي بإسم يسوع هو أن أُعلن إمتِلاكي لهذا الإمتياز أنني أتكلم مع الله – هذا الإمتِياز الذي كان للرب يسوع وَحدُه – والله الآب يسمعني كأنه  يسمع الإبن.

 لذلك أقول لك أن تأتي بثقة أمام عرش النعمة، بسبب بِرّ المسيح، بسبب دّم المسيح المسفوك، وبسبب كهنوت المسيح الذي يُمثِلنا. فنحن لا نأتي أمام الله لأننا صالحين، ولسنا ممنوعين من الدخول لأننا سيئين، ولكن نحنا مُرحَّب بنا بسبب يسوع.

عندما نِفهَم أنه لنا إمتياز أن يسمعنا الله بسبب ما فَعَلُه يسوع، أقدر أن أبدأ صلاتي: ” يا رب أنا آتي أمامك بإسم يسوع ولدي هذا الإمتياز أنك تسمعني.
ويمكنك أن تقول له أيضًا: آتي أمامك ليس من أجل أي صلاح فيا، ليس عندي أي شَيء يأهِلني أن أنال سمَعَك. ولكن آتي أمامك بإسم يسوع، وبسبب دَم يسوع الذي يَغطّيني.

وبدل أن تكون الصلاة بإسم يسوع خاتِمة الصلاة، أو كلمة سحرِية بها الله يستجيب، أستطيع أن أفهم معناها وآتي بثقة أمام الله، بإسم يسوع وأشكرُه على هذا الإمتياز أنه يسمعني.  


مقالات ذات صلة