الشبع في المسيح: وقاية من إغراء الخطية


مَنْ لي في السماءِ ؟ ومَعَكَ لا أُريدُ شَيئًا في الأرض. اَلْمَزَامِيرُ 73 :25

نحن جميعًا نعلم شعور الشّبع الشديد بعد تناولنا عشاء لذيذ, فحينها حتّى أشهى الحلويات لا تستطيع إغراءنا لتناولها. في هذه الحالة، عندما يقدّم لنا أحدهم هذه الحلويات نجد أنفسنا نتنهّد رافضين قائلين: “أنا ممتلئ جدًا، لا أستطيع تناول أي قضمة أخرى من الطعام”.

هذا النوع من الشبع أساسي لتفادي الوقوع في التجارب، وهو مبدأ ينطبق أيضًا على الحياة المسيحية. فالكتاب المقدس يعلّمنا أن الشّركة مع الله هي متعة حقيقية، وأن السّير معه يجلب فرحًا عظيمًا يفوق أي فرح آخر. على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أنّ المسيحية تتطلب تضحية مستمرّة، إلّا أنّ كلمة الله تصفها بأنها حياة وافرة ومليئة بالسرور. فإن الحياة المسيحيّة هي مصدر الحريّة الحقيقيّة، حيث يجد المؤمن متعة عظيمة في طاعة الله، ممّا يجعله أقّل عرضة للاستلام امام الإغراءات. بناءً على ذلك يجب أن نمتلئ من المسيح لكي لا نترك مكانًا للخطية. 

الشبع في المسيح: وقاية من إغراء الخطية

إقرأ هذه الآيات التالية على ضوء هذا الموضوع : 

  • تُعَرِّفُني سبيلَ الحياةِ . أمامَكَ شِبَعُ سُرورٍ . في يَمينِكَ نِعَمٌ إلَى الأبدِ. اَلْمَزَامِيرُ 16: 11
  • الرَّبُّ راعيَّ فلا يُعوِزُني شَي ء .اَلْمَزَامِيرُ 23: 1
  • مَنْ لي في السماءِ ؟ ومَعَكَ لا أُريدُ شَيئًا في الأرض .اَلْمَزَامِيرُ 73: 25.

نعم ولكن

 رفض الخطية لصالح المسيح يشبه
رفض
ركوب الدرّاجة الهوائية لصالح ركوب سيارة رياضية سريعة
أو رفض تناول العدس لصالح تناول وجبة سمك فاخرة

الحياة مع المسيح وليمة

وليست  جوع

 هذه الفكرة يجب أن تغيّر نظرتك تجاه المسيحية. هناك متعة مع المسيح أكثر من الخطيّة، وإدراكنا لهذا الأمر يُضعف جاذبية الخطية وملذاتها عندنا.

فرح الرب سيعطينا سلاح ضد هجومات عدوّنا الروحي وسوف يحجب أفواهنا عن التمتّع بلذة هذه التجارب الذي يغوي العدو بها المؤمن ليوقعه. 

الشبع في المسيح: وقاية من إغراء الخطية

تلك الآيات التي قرأتها ليست مجرّد كلمات

هناك سيدة وَجَدت في هذه الكلمات خلاص وتحرير من عقود من الإدمان على الكحول والعنف. فإنتصارها وغلبتها على هذا الإدمان تحقق في المتجر أمام زجاجة الكحول. 

تُخبر هذه السيّدة كيف وقفت أمام الزجاجة وردّدت آيات من الكتاب المقدس تُذكّرها أنّ في  الرب  سرورٌ واكتفاء أكثر من الخطية . وعندما كانت تروي قصّتها كانت على وشك الإنهيار بالبكاء من شدة ابتهاجها حين خرجت من هناك دون شراء تلك الزجاجة. الإبتهاج بالمسيح حرّرها من تلذذها بالخطية.

وأنت أيضًا

تستطيع أن تختبر الشبع في المسيح وأن تتحرّر من خطاياك

الشبع في المسيح

في الختام أُهرب من الخطية بهروبك نحو المسيح . إسعى لتحرُّرك منها وذلك ليس بقوّتك بل بالمخلص يسوع المسيح الذي مات وغلب الموت ليخلّص شعبه من خطاياهم ( متى 1 : 21 ) 


مقالات ذات صلة